الفساد الإداري هو ظاهرة تتسم بسوء الإدارة والتصرف غير الأخلاقي في المؤسسات الحكومية والوظائف العامة. يعد الفساد الإداري من أخطر المشاكل التي تواجه الدول، حيث يؤدي إلى قلة الثقة بين الحكومة والمواطنين، وتقليل الكفاءة والفاعلية في سير العمل الإداري، بالإضافة إلى تدهور الخدمات العامة وتفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
تعتبر الرقابة والمراقبة الفعالة من أهم الوسائل لمكافحة الفساد الإداري، حيث تساهم في تحقيق الشفافية والحسابية، وتعزيز النزاهة والمساءلة. وتأخذ الرقابة العديد من الأشكال، بدءًا من الرقابة الداخلية التي تقوم بها المؤسسات ذاتياً، وصولًا إلى الرقابة الخارجية التي تقوم بها الهيئات الرقابية المستقلة مثل هيئات مكافحة الفساد، وكذلك دور الإعلام والمجتمع المدني في المساهمة في مراقبة السلطات العامة وفضح أي حالات فساد.
إن فهم أسباب وآثار الفساد الإداري وتبني السياسات الفعالة لمحاربته يعد تحدياً كبيرًا يتطلب تضافر الجهود والتعاون الدولي لضمان تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق التنمية المستدامة في البلدان. وعليه، يجب تعزيز التثقيف والوعي بأهمية محاربة الفساد وتعزيز دور الرقابة والشفافية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.