يُعتبر الفساد الإداري من أكثر المشاكل التي تعاني منها الدول حول العالم، حيث يؤدي إلى تعثر عملية التنمية وتدهور الخدمات العامة ويؤثر سلبًا على العدالة والنزاهة. ومن أهم الوسائل للحد من الفساد الإداري هي تعزيز دور الرقابة والمراقبة.
تعتبر الرقابة والمراقبة أدوات حيوية في مكافحة الفساد الإداري، حيث تساهم في زيادة الشفافية والمساءلة والحد من فرص التلاعب والاختلاس. وتعتمد فاعلية الرقابة والمراقبة على وجود هياكل تنظيمية وقوانين وضوابط فعالة تسمح بمتابعة وتقييم أداء الجهات الحكومية وضمان تطبيق القوانين واللوائح بشكل صحيح.
علاوة على ذلك، يجب أن تكون هذه الهياكل المراقبة مستقلة ومحايدة وتتمتع بالكفاءة والشفافية والنزاهة، ويجب أن تتمتع بالصلاحيات الكافية للتدخل واتخاذ الإجراءات الضرورية لمعاقبة المخالفين ومنع حدوث الفساد.
في الختام، يمكن القول إن تعزيز الرقابة والمراقبة هو خطوة حاسمة في مكافحة الفساد الإداري وضمان سلامة المؤسسات الحكومية، وبذلك تسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الثقة بين الحكومات والمواطنين.